رجّحت "إيفا ليغيره"، رئيسة مجلس إدارة رابطة تجار الوقود في لاتفيا، أن تبقى أسعار الوقود في لاتفيا مستقرة نسبيًا في المستقبل القريب، مع احتمال حدوث تقلبات طفيفة صعودًا أو هبوطًا، وذلك في ضوء استمرار حالة عدم اليقين في السوق العالمية.
وقالت ليغيره، في تصريح لوكالة LETA، إن التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا بين إيران وإسرائيل، تؤثر بشدة على أسواق النفط العالمية، نظراً إلى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة كمركز رئيسي لاستخراج وتوريد النفط.
وأشارت إلى أنه بحلول نهاية الأسبوع الأول من النزاع الإيراني-الإسرائيلي، ارتفعت أسعار النفط من 69 إلى 77 دولاراً للبرميل، بسبب المخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز الحيوي، في وقت توقعت بنوك استثمارية أن يتسبب مثل هذا الإغلاق بارتفاع الأسعار حتى 120 دولارًا للبرميل.
لكن الأسعار عادت وانخفضت إلى نحو 67 دولاراً للبرميل بعد إعلان الولايات المتحدة التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت بين طهران وتل أبيب.
وأوضحت ليغيره أن أسعار الوقود في لاتفيا تتأثر أساساً بأسعار السوق في موانئ آمستردام – روتردام – أنتويرب (ARA)، والتي تُعد مركز التوريد الأساسي للبنزين والديزل والوقود الحيوي في منطقة البلطيق.
وبينت أن الأسعار في محطات الوقود تتبع تحركات الأسعار بالجملة بعد فترة قصيرة، مشيرة إلى أن قرارات دول إنتاج النفط بشأن زيادة أو خفض الإنتاج، وسرعة نمو الاقتصاد العالمي، وخاصة التباطؤ في الصين والأسواق الكبرى الأخرى، من العوامل المؤثرة بقوة على اتجاهات الأسعار.
عوامل إضافية تضغط على الأسعار
وقالت ليغيره إن أسعار الصرف – لا سيما تقلبات اليورو مقابل الدولار الأميركي – تؤثر مباشرة في أسعار الوقود داخل أوروبا، إلى جانب العوامل الموسمية، مثل ارتفاع الطلب خلال موسم الصيف.
وأضافت أن "منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) ستظل لاعباً رئيساً في تحديد اتجاهات السوق خلال الأشهر المقبلة، وأن أي تغييرات كبيرة في قراراتها ستنعكس فوراً على الأسعار العالمية".
أرقام رسمية
وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، فقد ارتفع متوسط سعر البنزين من نوع 95 أوكتان في لاتفيا بنسبة 0.1% خلال الفترة بين 17 و23 حزيران، ليبلغ 1.534 يورو للتر، بينما تراجع متوسط سعر الديزل بنسبة 0.1% إلى 1.478 يورو للتر.
ورغم الاستقرار النسبي، حذّرت ليغيره من أن توقعات أسعار الوقود تظل شديدة التعقيد بسبب العوامل الجيوسياسية المتقلبة والتغيرات الاقتصادية العالمية. ومع استمرار الترقب لما سيحدث في الشرق الأوسط، لا يُستبعد حدوث قفزات مفاجئة في الأسعار إذا تدهورت الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تعليقات الزوار