أبرزت دراسة تحليلية صادرة عن المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في لندن، ونشرتها مؤسسة "غدًا لإدارة المخاطر" في عددها الـ66 من النشرة التحليلية IraqCopy، أن "محور المقاومة" لا يزال يحتفظ بنفوذه وقدرته على التأثير، على الرغم من الضربات العسكرية المكثفة والعقوبات الغربية المتزايدة.

 أهم ما جاء في الدراسة:

المحور أظهر قدرة عالية على التكيّف مع التهديدات، مستفيداً من شبكات عسكرية وسياسية واقتصادية وأيديولوجية راسخة في أنظمة الحكم التابعة له.

الإجراءات العقابية الغربية لم تفكك بنية المحور، بل على العكس، عززت ارتباط المجتمعات المحلية به، نتيجة الاعتماد المتزايد على خدماته ودعمه في ظل تراجع دور الدولة.

الضغوط الغربية، لا سيما العقوبات الاقتصادية الأميركية، لم تُحدث التأثير المرجو، وغالباً ما تضرّ السكان أكثر من القوى المستهدفة.

تشاتام هاوس دعا صناع القرار في الغرب إلى إعادة تقييم أدوات التعامل مع المحور، مشيرًا إلى فشل السياسات العقابية في تحقيق أهدافها، وحذّر من نتائجها العكسية على المدى الطويل.

تأتي هذه الدراسة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، ووسط تصوّرات خاطئة – بحسب التقرير – حول تراجع تأثير محور المقاومة بعد الضربات التي طالت غزة ولبنان واليمن خلال الأشهر الماضية.

 التقرير يعيد تسليط الضوء على أهمية الفهم الدقيق للواقع السياسي والاجتماعي داخل دول المحور، ويدعو لتجنب السياسات التي تزيد من هشاشة المجتمعات بدلاً من استهداف البُنى الفاعلة.